كيف تصبح مدونا ناجحا؟
عندما بدأت التدوين كان هدفي نحقيق الاحابة عن هذا التساؤل. وهذه بعض النصائح التي توصلت اليها من خلال مامررت به من تجارب و ممارسات في مدونتي.
التوجه :
- لماذا أنشأت مدونة؟
- ماالغاية من كتابتك ومالذي تأمله من وراء ذلك؟
- لماذا هذا الموضوع بالذات؟
- ما الثمرة المرجوة والأهداف المأمولة وراء تلك الكتابات؟
- هل وضعت حلولاً لما نقدته ونقمته على الناس؟
2- احترام الأديان:
وأخص بذلك السماوية منها، لأنها من عند الله تشريعاً وتقريراً، أرسل لأجلها الرسل وأنزلت الكتب، فعلى من تصدر للكتابة عنها أن يتتبع المنهج النبوي الشريف في التعامل مع هذه الأديان وأصحابها، بالإعتراف بها، وعدم ازدراءها أو سبها، مع ثبوت اليقين لديك بما طرأ عليها من تحريف وعدول عن الحق وما طرأ عليها من بعد الرسل من قبل أربابها من تحليل حرام وتحريم حلال، وعظم جرمهم بمخالفة الرسالة المحمدية، فبعد علمك ذلك وإيمانك به، فثبت علمك بأن هذه المخالفات لاتعطي مبرراً لأن تسب الأديان، فنحن كمسلمين لم يتعبدنا الله بشتم ماخالف الإسلام، قال تعالى: { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } ولكن نبين الخطأ ومواطن الزلل مما كان من أنفسهم وتجنيهم على أديانهم مما هو ليس من عند الله إذ الواجب فيه النقد ورد ذلك وإبطاله بالحجة والبرهان.
3- تقدير المسئولية:
أخي المدون أو الكاتب: إياك أن تُقبل إلى الحق على صهوة الباطل أو تُلبس الباطل بشيء من الحق ليقبله الناس خداعاً.
أخي المدون: احذر أن تكون سيفاً تطعن أمتك أودينك ووطنك من حيث تدري ولاتدري.
أخي: لاتكن عوناً على إظهار الفتن بإيقاظها وهي نائمةأو مثوراً لها، فتفسد بنية الإصلاح، ظناً منك بأن قلمك حر حرية مطلقة لامقيد لك فيها، فهدم الأقلام أشد وطأة وأعظم على الناس من المعاول، وقد سأل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا رأيتُ الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا : - وشبك بين أصابعه -. قال: فقمت إليه - الراوي - فقلت له : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ قال : الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة".
واعلم أخي أن المدون الفطن هو الذي يزن الكلمة بميزان العقل والنقل، ويستحظر قاعدة المصالح والمفاسد عند اجتماعها، فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
وزن الكلام إذا نطقت ولاتكن .... ثرثارة في كل نادٍ تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه .... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
فالوقوف على الخطوط الحمراء والتزام الصمت خير من الإلجام عمراً، وكلمة باقية خير من فانية، وسواد حبر خير من بياض الورق، وبيان وعلم نافع مستمر خير من آخر منقطع، ومنبر شامخ عامر خير من آخر خرب تتركه لعدوك، وتورية ومجاز وتلميحات يبلغ فيها المعنى خير من صراحة توردك المهالك.
4- احترام عقل وثقافة القارئ:
أخي المدون: اعلم أن المدونة منبر مفتوح تخاطب من خلالها شرائح الناس باختلاف أعراقهم وألبابهم وعاداتهم وأديانهم ومذاهبهم وأعمارهم وأجناسهم، هذا مع اختلاف مداركهم ومكانتهم، فمهما بلغت من علم فلا تغتر، ففوق كل ذي علم عليم، ولم تأت منه إلى القليل، فإذا أتتك حقيقة تخالف ماضمنته في كلامك فخذها واحمد الله عليها ولا تتألى على ذلك أو تتكبر، وبين للناس الصواب وكن رجاعاً للحق إن أتاك من أحدهم، ولئن تكن عند القراء والمتابعين مخطئ رجاع للصواب خير من مفترٍ كذاب، فشأنك سوف يعظم عندهم بخلاف مايملي لك كبريائك.
واحذر أخي المدون من أن تستخف بعقلية القارئ أو ثقافته، فاليوم أضحى القارئ يتناول المعلومة ويحصل على مصداقيتها من عدمها بسرعة وسهولة وكأن الأمر أشبه بشربة ماء، فلا تفترِ فرية أو حادثة أو قولاً تتجناه على أحدٍ لحاجة في نفسك ومن ثم يثبت للقارئ خلاف ذلك.
5- التثبت:
وعنيت به أخي المدون أن تتثبت من أي خبر أو معلومة قبل إسالة حبرك لأجلها وإضافتها بين ثنايا مدونتك، فلا تُضع جهدك على مالا أصل له أو حقيقة، وابتعد عن القذف بغير حق، وكذا تهويل الأخبار سواءً عن الأفراد أو المجتمعات أو الهيئات أو الحكومات، خاصة إذا كانت كاذبة أو مطعمة بكذب.
6- التعليق:
أخي المدون: قد ينقاشك القارئ الذي في الأصل ما أنشأت مدونتك إلاَّ لأجل أن توصل صوتك إليه، فلا تهمل نقاشه ورُدَّ عليه، وافق قولك قوله أو خالفه!، وإياك أن تهمل من تطرق إلى ماكتبت، فالمدون الناجح هو الذي يشرك القارئ في الموضوع، بإضافته الفوائد والمعلومات مما يسهم في جمع الشتات بما ينفع، فاغتنم تلك التعليقات التي يهديها القارئ إليك على طبق من ذهب، إذ أن هذه التعليقات تمكنك من معرفة انطباعات متابعيك ومستوى ثقافاتهم، والتي هي أصلاً تقييماً لمستوى طرحك على الغالب، حتى وإن كانت نقداً لايروق لك، فالمدونة صوت الفرد إلى الجماعة، فاستقبل لا هُنْتَ ما فهموه وخلصوا إليه من كلامك،فلا تكن مدونتك وآرائك فيها فرضاً على القراء دون ان يتركوا لأقلامهم مجالاً إليك، فاسمع أصواتهم كما أسمعتهم صوتك، وهو النهج الذي تنبهت له كبرى مواقع الأخبار العالمية والصحفية على الإنترنت، فلا تكاد ترى خبراً عليها ، إلاَّ وأسفل منه نافذة للتعليق.
7- الأدوات:
وهي الوسائل التي تساعدك على صناعة الموضوع وتحسين المحتوى وتعضيده، أذكر منها : الأدلة والبراهين-المراجع- المصادر-الصور-التصاريح-أقوال مأثورة-الوثائق-المخطوطات-القنوات الإلكترونية-الوسائل السمعية والمرئية.
8- الثقافة الشخصية:
أما هذا الجانب فمن الصعب أن نغض عنه الطرف تسهيةً، فللثقافة الشخصية دورها الفعال في تنوع المواضيع وتجاوز مأزق المحدودية وضيق الفكرة والطرح .
فلا تكن أيها المدون كالبئر الأجوف لاينفع الناس ولا الدواب، ماهو إلاَّ صدىً وهواء، فكم من المدونات الشخصية التي عكست عن أصحابها انطباع مرضى نفسيين، فلا تكاد ترى سوى عبارات ملؤها الأسى والتكسر من المجتمع على صاحب المدونة كما صور ذلك ببيانه وطرحه، وكم من المدونات الشخصية التي نراها قد أشغلت العالم بقوة ماتحمل فيها من معانٍ وآراء وجرأة طرح لامست أفئدة شريحة كبيرة من المجتمعات،حتى أن أصحاب القرار والسيادة أصبحوا يهتمون بالتدوين لما وجدوا فيه متنفساً حراً وصادقاً، وشرفة يطلون منها على شعوبهم، فما أروع الحال عندما يكون المدون رئيس دولة والمعلقون على التدوينات هم الشعب، كما فعل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مدونته، فالتدوين صناعة تحتاج الحذق المتمكن والصادق المبين، وتحتاج الحقيقة والعاطفة.
9- التفرد:
أخي المدون: ما أجمل من أن تحتوي مدونتك على سبق موضوعي لم يتطرق إليه أحد، أو تبني قضية وإظهارها لإيجاد حلٍ لها أو المشاركة والدعوة إلى ذلك، فلا تكن المدونة أرشيف نسخ ولصق اعتماداً على نتاج الآخرين، فقد وجدنا مدونات لم يكتب صاحبها موضوعاً أو مقالاً واحداً. فإن لم يكن التفرد فعلى المدون إضفاء البصمة الشخصية وإشباع تلك المواضيع بشيء من نتاجه وافكاره.
ونصيحتي الأخيرة لك أيها المدون :
أكتب مقالاً واحداً هادفاً، خير لك من مائة دون هدف.
- ماالغاية من كتابتك ومالذي تأمله من وراء ذلك؟
- لماذا هذا الموضوع بالذات؟
- ما الثمرة المرجوة والأهداف المأمولة وراء تلك الكتابات؟
- هل وضعت حلولاً لما نقدته ونقمته على الناس؟
2- احترام الأديان:
وأخص بذلك السماوية منها، لأنها من عند الله تشريعاً وتقريراً، أرسل لأجلها الرسل وأنزلت الكتب، فعلى من تصدر للكتابة عنها أن يتتبع المنهج النبوي الشريف في التعامل مع هذه الأديان وأصحابها، بالإعتراف بها، وعدم ازدراءها أو سبها، مع ثبوت اليقين لديك بما طرأ عليها من تحريف وعدول عن الحق وما طرأ عليها من بعد الرسل من قبل أربابها من تحليل حرام وتحريم حلال، وعظم جرمهم بمخالفة الرسالة المحمدية، فبعد علمك ذلك وإيمانك به، فثبت علمك بأن هذه المخالفات لاتعطي مبرراً لأن تسب الأديان، فنحن كمسلمين لم يتعبدنا الله بشتم ماخالف الإسلام، قال تعالى: { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } ولكن نبين الخطأ ومواطن الزلل مما كان من أنفسهم وتجنيهم على أديانهم مما هو ليس من عند الله إذ الواجب فيه النقد ورد ذلك وإبطاله بالحجة والبرهان.
3- تقدير المسئولية:
أخي المدون أو الكاتب: إياك أن تُقبل إلى الحق على صهوة الباطل أو تُلبس الباطل بشيء من الحق ليقبله الناس خداعاً.
أخي المدون: احذر أن تكون سيفاً تطعن أمتك أودينك ووطنك من حيث تدري ولاتدري.
أخي: لاتكن عوناً على إظهار الفتن بإيقاظها وهي نائمةأو مثوراً لها، فتفسد بنية الإصلاح، ظناً منك بأن قلمك حر حرية مطلقة لامقيد لك فيها، فهدم الأقلام أشد وطأة وأعظم على الناس من المعاول، وقد سأل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا رأيتُ الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا : - وشبك بين أصابعه -. قال: فقمت إليه - الراوي - فقلت له : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ قال : الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة".
واعلم أخي أن المدون الفطن هو الذي يزن الكلمة بميزان العقل والنقل، ويستحظر قاعدة المصالح والمفاسد عند اجتماعها، فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
وزن الكلام إذا نطقت ولاتكن .... ثرثارة في كل نادٍ تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه .... فالمرء يسلم باللسان ويعطب
فالوقوف على الخطوط الحمراء والتزام الصمت خير من الإلجام عمراً، وكلمة باقية خير من فانية، وسواد حبر خير من بياض الورق، وبيان وعلم نافع مستمر خير من آخر منقطع، ومنبر شامخ عامر خير من آخر خرب تتركه لعدوك، وتورية ومجاز وتلميحات يبلغ فيها المعنى خير من صراحة توردك المهالك.
4- احترام عقل وثقافة القارئ:
أخي المدون: اعلم أن المدونة منبر مفتوح تخاطب من خلالها شرائح الناس باختلاف أعراقهم وألبابهم وعاداتهم وأديانهم ومذاهبهم وأعمارهم وأجناسهم، هذا مع اختلاف مداركهم ومكانتهم، فمهما بلغت من علم فلا تغتر، ففوق كل ذي علم عليم، ولم تأت منه إلى القليل، فإذا أتتك حقيقة تخالف ماضمنته في كلامك فخذها واحمد الله عليها ولا تتألى على ذلك أو تتكبر، وبين للناس الصواب وكن رجاعاً للحق إن أتاك من أحدهم، ولئن تكن عند القراء والمتابعين مخطئ رجاع للصواب خير من مفترٍ كذاب، فشأنك سوف يعظم عندهم بخلاف مايملي لك كبريائك.
واحذر أخي المدون من أن تستخف بعقلية القارئ أو ثقافته، فاليوم أضحى القارئ يتناول المعلومة ويحصل على مصداقيتها من عدمها بسرعة وسهولة وكأن الأمر أشبه بشربة ماء، فلا تفترِ فرية أو حادثة أو قولاً تتجناه على أحدٍ لحاجة في نفسك ومن ثم يثبت للقارئ خلاف ذلك.
5- التثبت:
وعنيت به أخي المدون أن تتثبت من أي خبر أو معلومة قبل إسالة حبرك لأجلها وإضافتها بين ثنايا مدونتك، فلا تُضع جهدك على مالا أصل له أو حقيقة، وابتعد عن القذف بغير حق، وكذا تهويل الأخبار سواءً عن الأفراد أو المجتمعات أو الهيئات أو الحكومات، خاصة إذا كانت كاذبة أو مطعمة بكذب.
6- التعليق:
أخي المدون: قد ينقاشك القارئ الذي في الأصل ما أنشأت مدونتك إلاَّ لأجل أن توصل صوتك إليه، فلا تهمل نقاشه ورُدَّ عليه، وافق قولك قوله أو خالفه!، وإياك أن تهمل من تطرق إلى ماكتبت، فالمدون الناجح هو الذي يشرك القارئ في الموضوع، بإضافته الفوائد والمعلومات مما يسهم في جمع الشتات بما ينفع، فاغتنم تلك التعليقات التي يهديها القارئ إليك على طبق من ذهب، إذ أن هذه التعليقات تمكنك من معرفة انطباعات متابعيك ومستوى ثقافاتهم، والتي هي أصلاً تقييماً لمستوى طرحك على الغالب، حتى وإن كانت نقداً لايروق لك، فالمدونة صوت الفرد إلى الجماعة، فاستقبل لا هُنْتَ ما فهموه وخلصوا إليه من كلامك،فلا تكن مدونتك وآرائك فيها فرضاً على القراء دون ان يتركوا لأقلامهم مجالاً إليك، فاسمع أصواتهم كما أسمعتهم صوتك، وهو النهج الذي تنبهت له كبرى مواقع الأخبار العالمية والصحفية على الإنترنت، فلا تكاد ترى خبراً عليها ، إلاَّ وأسفل منه نافذة للتعليق.
7- الأدوات:
وهي الوسائل التي تساعدك على صناعة الموضوع وتحسين المحتوى وتعضيده، أذكر منها : الأدلة والبراهين-المراجع- المصادر-الصور-التصاريح-أقوال مأثورة-الوثائق-المخطوطات-القنوات الإلكترونية-الوسائل السمعية والمرئية.
8- الثقافة الشخصية:
أما هذا الجانب فمن الصعب أن نغض عنه الطرف تسهيةً، فللثقافة الشخصية دورها الفعال في تنوع المواضيع وتجاوز مأزق المحدودية وضيق الفكرة والطرح .
فلا تكن أيها المدون كالبئر الأجوف لاينفع الناس ولا الدواب، ماهو إلاَّ صدىً وهواء، فكم من المدونات الشخصية التي عكست عن أصحابها انطباع مرضى نفسيين، فلا تكاد ترى سوى عبارات ملؤها الأسى والتكسر من المجتمع على صاحب المدونة كما صور ذلك ببيانه وطرحه، وكم من المدونات الشخصية التي نراها قد أشغلت العالم بقوة ماتحمل فيها من معانٍ وآراء وجرأة طرح لامست أفئدة شريحة كبيرة من المجتمعات،حتى أن أصحاب القرار والسيادة أصبحوا يهتمون بالتدوين لما وجدوا فيه متنفساً حراً وصادقاً، وشرفة يطلون منها على شعوبهم، فما أروع الحال عندما يكون المدون رئيس دولة والمعلقون على التدوينات هم الشعب، كما فعل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مدونته، فالتدوين صناعة تحتاج الحذق المتمكن والصادق المبين، وتحتاج الحقيقة والعاطفة.
9- التفرد:
أخي المدون: ما أجمل من أن تحتوي مدونتك على سبق موضوعي لم يتطرق إليه أحد، أو تبني قضية وإظهارها لإيجاد حلٍ لها أو المشاركة والدعوة إلى ذلك، فلا تكن المدونة أرشيف نسخ ولصق اعتماداً على نتاج الآخرين، فقد وجدنا مدونات لم يكتب صاحبها موضوعاً أو مقالاً واحداً. فإن لم يكن التفرد فعلى المدون إضفاء البصمة الشخصية وإشباع تلك المواضيع بشيء من نتاجه وافكاره.
ونصيحتي الأخيرة لك أيها المدون :
أكتب مقالاً واحداً هادفاً، خير لك من مائة دون هدف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق